هذه المقالة مخصصة للحديث عن الفروقات بين العمل الفردي والعمل المؤسسي في إدارة الأملاك، فهما أسلوبان مختلفان يهدفان إلى ضمان تنظيم وصيانة الأصول العقارية؛ وفي السوق العقاري اليوم نشاهد هذين الأسلوبين، فبينما كان العمل الفردي هو الطاغي في السنوات الماضية، صار العمل المؤسسي يتزايد بفضل التشريعات الجديدة ولأنه يعظم العوائد لجميع الأطراف على المدى البعيد. سنعرض لكم هذا الموضوع من وجهة نظر شخصية خاضت السوق العقاري وأدركت أنواعه ومتطلباته، ففي البداية تجد بعض الخيارات المتاحة للعمل في إدارة الأملاك ضمن شركة كبرى، ثم سنخصص ما تبقى للحديث عن مزايا وعيوب العمل الفردي والعمل المؤسسي في إدارة الأملاك، وكيف يمكن تحقيق التوازن بينهما لتحقيق أفضل النتائج.
هذه المقالة مخصصة للحديث عن الفروقات بين العمل الفردي والعمل المؤسسي في إدارة الأملاك، فهما أسلوبان مختلفان يهدفان إلى ضمان تنظيم وصيانة الأصول العقارية؛ وفي السوق العقاري اليوم نشاهد هذين الأسلوبين، فبينما كان العمل الفردي هو الطاغي في السنوات الماضية، صار العمل المؤسسي يتزايد بفضل التشريعات الجديدة ولأنه يعظم العوائد لجميع الأطراف على المدى البعيد.
وفي هذه المقالة سنعرض لكم هذا الموضوع من وجهة نظر شخصية خاضت السوق العقاري وأدركت أنواعه ومتطلباته، ففي البداية تجد بعض الخيارات المتاحة للعمل في إدارة الأملاك ضمن شركة كبرى، ثم سنخصص ما تبقى للحديث عن مزايا وعيوب العمل الفردي والعمل المؤسسي في إدارة الأملاك، وكيف يمكن تحقيق التوازن بينهما لتحقيق أفضل النتائج.
في قطاع العقار وإدارة الأملاك دائمًا ما تتسع الفرص للجميع ومن واقع التجربة فإن مجالات العمل متنوعة وتساعد على صقل المهارات القيادية والتنظيمية لكل راغب في تنمية قدراته الوظيفية والعملية في مجال إدارة الأملاك.
وهو الذي يتولى إدارة وتنظيم جميع العمليات المتعلقة بالأملاك بما في ذلك الصيانة والتأجير والبيع والشراء وإدارة العقود، وهذا غالبا عنده خبرة شاملة.
وهو من يدير عملية تأجير العقارات، بما في ذلك إعداد العقود وتحصيل الإيجارات والتفاوض مع المستأجرين.
ويقوم عمله على شراء المواد والخدمات التي تحتاجها إدارة الأملاك، مثل مواد الصيانة والأثاث.
وهو من يهتم بإصلاح وصيانة أية أضرار أو أعطال في المباني أو المرافق العقارية.
وهو من يهتم بالعملية التسويقية للعقارات المتاحة للبيع أو التأجير، من خلال استخدام أدوات التسويق المختلفة مثل الإعلانات والعروض الترويجية، ولاننسى أن المنشأة أو الفرد المزاول لهذه العملية يجب أن يحصل على ترخيص من الهيئة العامة للعقار.
ويتركز عمله في إدارة الجوانب المالية والمحاسبة لإدارة الأملاك، بما في ذلك إعداد التقارير المالية وتحصيل الإيجارات وإدارة المصروفات.
وهو من يقوم بإدارة أي مشروع لعقود إدارة المرافق، بما في ذلك التخطيط والتنفيذ وإدارة الموردين والعمال.
وهو من يهتم بتأمين العقارات وحمايتها من أية تهديدات أو مخاطر، من خلال تطبيق نظام أمني فعال وتوفير الحراسة اللازمة للمنشأة.
وهو من يدير عقود الإيجار والبيع والشراء للأملاك، بما في ذلك إعداد العقود وضبط شروطها والتفاوض مع الأطراف المعنية، ومن المهم أن يكون ذا خبرة واسعة في الصياغة القانونية ويمتلك مهارات تفاوضية عالية.
أما مسؤول التقنية فهو من يهتم بتحسين استخدام التكنولوجيا في إدارة الأملاك، مثل استخدام نظام إدارة عقود إلكترونية أو تطبيقات للتواصل مع المستأجرين.
ولا نخفيكم القول بأن المجال العقاري متجدد وذو طبيعة متغيرة تسوقها الظروف واحتياجات العصر، لذلك من غير المستبعد أن تُستحدث المزيد من الوظائف ذات الصلة بإدارة الأملاك والعقارات في قادم الأيام. الوظائف المذكورة أعلاه تحتاجها أي شركة تعمل في هذا المجال، وأيضا قد تكون هي المدخل للأفراد المهتمين بالقطاع العقاري.
إذا عزمت العمل في السوق العقاري وتحديدا إدارة الأملاك فأنت أمام خيارين، إما أن تعمل بنفسك سواء بدون مكتب أو بمكتب، والخيار الثاني أن تعمل في شركة إدارة أملاك متخصصة، ولكل خيار محاسن ومساوئ وتحديات وفرص.
قبل المقارنة من المهم توضيح المقصود بالعمل الفردي، وهو أن يتم تنفيذ إدارة الأملاك بواسطة فرد واحد، أو مجموعة أشخاص في مكتب عقاري تقليدي يتحمل كافة المسؤوليات ويتخذ القرارات الرئيسية بشكل مستقل، وغالبا ينحصر العمل في التأجير وتحصيل الإيجارات والصيانة الخفيفة.
هذا الأسلوب هو الشائع لأنه مرن ويتيح للفرد التحكم الكامل في إدارة الأملاك واتخاذ القرارات بسرعة، ولا يتطلب خبرات أكثر من هذا الاحتياج، وعادة يكون المقابل نسبة تصل إلى ٥٪ من الإيجارات المحصلة، من دون أي موارد دخل أخرى مقابل خدمات إضافية.
ننطلق الآن بذكر مزايا العمل الفردي وعوائده على الفرد، لنمنح صورة شاملة لكل الراغبين في الدخول لهذا العالم وإدارة أملاكهم بصفة مستقلة.
أول المزايا التي تحصلها من العمل الفردي هي القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل وتنفيذها بسرعة دون الحاجة إلى الموافقة من أطراف أخرى.
يتيح للفرد فرصة لتطوير مهاراته وخبراته في مجال إدارة الأملاك، ويساعده على تحقيق الأهداف الشخصية في إدارة الأعمال، ومخالطة العقاريين والعملاء.
بحيث يمكن الفرد من تنظيم وقته بناءً على احتياجات المشروع وإدارته بشكل فاعل، فلست ملزما بساعات عمل محددة أو على مدار الساعة.
تعود الإدارة الناجحة على الفرد بعائد مادي مربح من عمله الجاد والمستمر في المشروع، وذلك لقلة التكاليف التشغيلية.
يتيح العمل الفردي التواصل المباشر مع الملاك والمستأجرين، مما يسهل فهم احتياجاتهم وتلبيتها بشكل أسرع.
في الجانب الآخر هناك بعض العيوب التي قد يواجهها العمل الفردي في إدارة الأملاك، منها قلة الإمكانيات في العمل الفردي مما يجعله غير مناسب لإدارة العقارات الكبيرة والعقود الضخمة.
كما قد يفتقر العمل الفردي إلى مجموعة متنوعة من المهارات والتخصصات المطلوبة في إدارة الأملاك، مما قد يؤثر على جودة تقديم خدمات شاملة ومتكاملة، ناهيك عن صعوبة التواجد الدائم والاستجابة السريعة للمستأجرين، وأخيرا يصعب في الإدارة الفردية تعظيم الأرباح وزيادة حجم العقود أو عددها لأن الإمكانات محدودة.
أما بالنسبة للعمل المنظم في إدارة الأملاك، فالمقصود به هو العمل ضمن هيكل تنظيمي يتكون من عدة أفراد بتخصصات مختلفة يعملون معًا لتحقيق أهداف إدارة الأملاك. بحيث توزع المسؤوليات والمهام بين أعضاء الفريق ويتم اتخاذ القرارات بشكل جماعي وفق سياسة واضحة. يتميز العمل المؤسسي بالتعاون والتنسيق بين الأعضاء. وهذا النهج يؤدي إلى تحقيق نتائج أكثر شمولية وفعالية.
لو كنت ممن يرغب في العمل ضمن هيكل تنظيمي ومؤسسي احترافي في مجال إدارة الأملاك، أو تطمح لتأسيس شركة خاصة فأنت أمام مميزات لا يحققها العمل الفردي.
عندما تؤسس شركة إدارة أملاك فهذا يعني أنك أمام فرصة للفوز بعقود ضخمة إذا كنت مستعدا لها وتقدم قيمة أكثر من مجرد التأجير والتحصيل.
لا شك أن طبيعة العمل المؤسسي يجعلك تفكر في تعظيم حجم الفواتير والعقود، وذلك بإضافة خدمات أخرى مثل تحليل البيانات، أو تشجير المرافق، وغيرها مما لا يُطلب عادة في الوضع التقليدي لإدارة الأملاك.
وهنا جانب واقعي يضيف للعمل المؤسسي ميزة إضافية فالعملاء سيختلفون عن عملاء إدارة الأملاك التقليدية من حيث حجم المحفظة العقارية، والملاءة المالية، والتوقعات أيضا. هذه الميزة قد توفر الاستقرار في الدخل، وربما تفتح للشركة باب الوساطة العقارية.
أيضٍا يتيح العمل المؤسسي فكرة التخصص في نوع معين من العقارات مثل المنشآت الطبية، أو ربما الفنادق، أو المنشآت الرياضية. هذه الميزة التخصصية تجعل الشركة في منافسة محدودة ضمن نطاق تخصصها.
لن نسميها عيوب وإنما تحديات، فمثلًا في الشركات تكون عملية اتخاذ القرارات أكثر تعقيدًا، والاستحواذ على العقود والمناقصات سيتطلب وقتًا أكثر، وربما يستلزم ملاءة مالية لبدء التشغيل قبل تحصيل المستحقات. أيضا ستواجه الشركة تحديات في المصروفات الشهرية مثل رواتب الموظفين، لأن التوسع يتطلب استقطاب الكفاءات، وهذا لن يتم إلا برواتب مجزية.
بعد هذه المقارنة العامة والشاملة ندرك أن هذه المزايا والعيوب قد تكون تجتمع كلها أو بعضها لدى فرد أو مؤسسة، وقد تختلف حسب الحالة الفردية وظروف العمل، إلا أنها ترسم صورة عامة لواقع إدارة الأملاك والأساليب المتبعة في إدارة الأملاك.
إن كنت تسألنا عن خطة مضمونة ومحكمة فليس عندنا الجواب الكامل، لكننا نشاركك خطوات إن التزمت بها قادتك بإذن الله في مسار مهني ناجح في إدارة الأملاك.
تشرب المعرفة والمهارات اللازمة في مجال إدارة الأملاك. أو ابحث عن البرامج التعليمية أو الدورات التدريبية أو فرص التدريب والتطوير في شركات إدارة الأملاك أو المكاتب العقارية. قد تتاح لك فرصة للعمل كمتدرب أو مساعد مدير في هذا المجال، مما يساعدك على اكتساب الخبرة العملية وتعزيز معرفتك. ويمكنك اليوم التسجيل في أحد دورات المعهد العقاري السعودي للحصول على أحدث معلومات السوق وأفضل ممارساته من الخبراء مباشرة.
استثمر علاقاتك وشبكتك الاجتماعية والمهنية في مجال إدارة الأملاك، مثل المشاركة في المؤتمرات والفعاليات المتعلقة بالعقارات والتعرف على الأشخاص المؤثرين في هذا المجال، فقد يتاح لك فرصة للتعاون معهم أو الحصول على فرص عمل من خلالهم. ولا تنس أن تستمر في بناء سمعتك، حتى تساعدك هذه السمعة في جذب المزيد من العملاء والفرص المهنية.
ابدأ بإدارة الأملاك الصغيرة، مثل الشقق السكنية الصغيرة أو العقارات التجارية الصغيرة، تساعدك هذه البدايات على تعلم العمليات الأساسية واكتساب الخبرة في إدارة الأملاك، وستتعلم بذلك طريقة التعامل مع منصة إيجار وكيفية استخدامها لعقود التأجير ومتابعة التحصيل، وبالمناسبة توجد قناة رسمية مخصصة على اليوتيوب لتوفير شروحات المنصة.
فمثلًا احصل على الشهادات المهنية المعترف بها في مجال إدارة الأملاك، هذه الشهادات تعزز مصداقيتك وتساعدك على التميز في سوق العمل. وبمجرد التصفح السريع لدورات المعهد السعودي العقاري ستجد دورة إدارة الأملاك في أعلى القائمة، وربما تكون هي خطوتك الأولى.
وفي الختام تذكر أن النجاح في مجال إدارة الأملاك يتطلب الالتزام والاستمرارية، بغض النظر عن المجال الذي اخترت أن تمضي فيه، فقط عليك أن تستمر في تطوير نفسك وتوسيع معرفتك وتعلم من الخبرات العملية لتحقيق نجاح مهني مستدام.
[١] https://srei.sa/
[٢] https://www.ejar.sa/ar
[٣] https://www.youtube.com/@Ejar_sa/videos